Monday, December 26, 2011

بريد مسرب: وزارة الخارجية الأمريكية عرضت رشاوي مرتين على الأردني غيث صقر مؤسس موقع عرب كرنش الإخباري واحدة منهم بقيمة ١٠٠،٠٠٠ دولار أمريكي

يعتقد الكثير من الناس أن الحكومات تستهدف فقط وسائل الإعلام الأكثر شهرة و أضخمها. لكن التسريب التي وصلنا يبين عكس ذلك.
الجزيرة مثلا كانت مستهدفة من قبل الحكومة الأمريكية لتغطيتها للحرب على أفغانستان و العراق و كذلك من قبل الحكومات العربية لتغطيتها للأحداث في تلك البلاد.

خلال بداية الحرب في أفغانستان تم قصف مكتب الجزيرة في كابل. حيث كانت الجزيرة المحطة الأحنبية الوحيدة المصرح بها وكانت تبث صور القتلى المدنين من جراء القصف الأمريكي و منهم أطفال. في ذلك الوقت أتهم وزير الذفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد حركة طالبان بقتلهم ثم نقلهم للمستشفى!!

مراسل الجزيرة في أفغانستان إياد علاوي حكم عليه بالسجن للقائه أسامة بن لادن في مقابلة صحفية وهو أمر عادي و جزء من مهمة الصجفي. و ثم تم قصف مكتب الجزيرة في بغداد خلال بداية الغزو الأمريكي للبلد المسلم.  قتل مراس الجزيرة في بغداد جراء القصف.
وكذلك تعرض موقعها على الإنترنت للقرصنة بعض عرضها لصور تظهر جثث جنود أمريكان قلتهم الجيش العراقي قبل نهاية الغزو في عام ٢٠٠٣.

ومع كل هجوم تكذب الإدارة الإمريكية و تقول أنه غير مقصود.

و في الكثير من الأحيان تحدث المسؤلين الأمريكان بسلبية عن تغطية الجزيرة و أتهموها بالكذب و بالتعاون مع المقاومة في إظهار صور عملياتهم و صور الضحايا المدنيين من العراقين و الذين تقتلهم القوات الأمريكية.

و ثم تم تسريب في الصحف الأمريكية أن أمريكا تعتزم قصف مقر الجزيرة الرئيسي في قطر.

و في السنوات الأخيرة، تغيرت تغطية الجزيرة للحرب في العراق، فلم يعد يبث  فيدهات عمليات المقاومة و كأن الحرب لم تعد موجودة. نسمع فقط عن عمليات تستهدف المدنيين عراقيين يتم إتهام المقاومة بها و بدون دليل، مما يشكك أن الهدف تشويه صورة المقاومة.

وفي الأشهر الماضية كشفت لنا برقية  دبلوكاسية أمريكية سرية  لويكي ليكس عن السبب الحقيقي. أن الإدارة الأمريكية تعقد إجتماعات مع إدارة الجزيرة لأجبارهم على تغير نوعية تغطيتهم بحيث لا تبث كافة الحقائق.
فمثلا في هذه البرقية مدير الجزيرة السابق يوافق على حذف صفحات من موقع الجزيرة تظهر تقرير عن إستخدام القوات الأمريكية أسلحة كيماوية في العراق.

ومن المواقع الإعلامية التي تتعرض للضغوطات الأمريكية هي عرب كرنش. وهو موقع تقني إنجليزي عربي يتخصص في تغطية أخبار القطاع التقني العربي. حيث أسس الموقع غيث صقر من الأردن٢٠٠٨.

 ولعرب كرنش عدد من المقالات و الأخبار التي تفضح الظلم على الأقل في مجال حرية الإنترنت و التقنية.
فمثلا تغطية النسخة الإنجليزية من الموقع فضحت قيام موقع التواصل الإجتماعي للأعمال الأكثر شهرة في العالم لينكد إم بحجب سوريا و السودان. حيث نجحت الحملة في إيقاف حجب الخدمة عن المستخدمين السوريين.

وكذلك قامت النسخة الإنجليزية من عرب كرنش في فضح وزيرة خارجية أمريكا و التي خطبت بحرية الإنترنت و ضرورة أن تكون المعرفة مفتوحة للجميع في ضوء مشلكة جوجل مع الصين لتقوم الحكومة الإمريكية بإجبار أكير موقع للمصادر المفتوحة وهو سور فورج بحظر خدمات تحميل البرامج عن السوريين و السودانيين و الكوبيين و الكوريين الشمالين و الإيرانيين.

و بسبب تغطية النسخة الإنجليزية من عرب كرنش، تنازلت سورس فورج بشكل جزئي  و قامت  بإعطاء الإمكانية لمدارء المشاريع في الموقع في تخطي الحظر على مواطني الدول الخمس المقدر عددهم ب ٢٠٠ مليون بني آدم.http://arabcrunch.com/2011/09/wikileaks-al-jazeera-deletes-its-website-content-that-disturbs-the-us-government.html

و في سلسلة من رسائل البريد المسربة لنا، يظهر لنا أن وزارة الخارجية الأمريكية حاولت تقديم رشاوي لمؤسس عرب كرنش غيث صقر، مرتين الأولي في القاهرة و الثانية في عمان حيث أن أخر محاولة رشوة كانت بقيمة ١٠٠،٠٠٠ دولار.

الرسائل تفصح عن تفاصيل اللقائين: بين غيث صقر و حلمي نعمان موظف برنامج تابع وزارة الخارجية الأمريكية أسمه MEPI .

ففي اللقاء الأول يعرض حلمي منحة "رشوة" بقيمة ٣٠،٠٠٠ دولار أمريكي من MEPI  وفي اللقاء الثاني بعرض ١٠٠ ألف دولار أمريكي.

ففي اللقاء الثاني يذكر حلمي مقالة سور فورج ومن ثم يقدم عرض التمويل حسب ما كتب غيث. وهذا أيضا ما أكده حلمي في رسالة" نعم، أذكر أننا ناقشنا حظر سورس فورج" ولكن حلمي يحاول أن ينأي بنفسه عن موافقته على الحجب عندما سأله إن كانت وزارة الخارجية الأمريكية منزعجة من مقالة سورس فورة و الحجب. " كيف لي أن أعلم مالذي يزعج وزارة الخارجية."

ومقالة سورس فورج إنتشرت بشكل كبير على الإنترنت و كانت مصدر لمعظم المقالات من المواقع المشهورة الأخرى على الإنترنت، فكيف لمقالة تفضح زيف خطاب كلينتون عن حرية الإنترنت وتجبر سورس فورج على تقديم بعض التنازلات بهذا الموضوع حيث أن تهديد المقاطعة و أن بعض المدونات كتبت أن عرب كرنش ممكن أن تطلق مشروع منافس لسورس فورج ولا يحظر أي مواطن من أي بلد.
كتب غيث بأنه في اللقاء الثاني في عمان مع حلمي و شخص يدعى محمد و باحث أمريكي في عمان يعمل مع منحة فول برايت " وبرنامح  فولبرايت في العادة يعطى كغطاء للجواسيس"بأن حلمي بدأ اللقاء بالحديث عن سورس فورج و أنه أهم إنجاز لعرب كرنش ومن ثم بعرض منحة أو تقديم لمنحة هو نوع من الرشوة المرفوضة  و المقدمة للإعلام الحر و التي "أرفضها كليا".

في رسائله ينفي حلمي عن أنه عرض منحة مالية بل يعترف بأنه عرض على غيث التقدم للحصول على منحة  حيث كتب" نعم أتذكر أنني حفزتك لتقديم طلب حصول على منحة لكن لم أضغط عليك. لكنه يعترف لاحقا بقوله " ممكن أن أكون قد قلت لك تقديم مشروع يحظى بفرص القبول لدى الأدارة."

و الذي يعني سنغششك الأسئلة و إجاباتهم قبل الذهاب للإمتحان!

 و كتب غيث: في لقاء عرب تيكيز في مصر أنت قلت لي أنك تساعدني في الطلب و أنه سيقبل لأنك أنت من يوافق عليه حيث هم يسألونك أنت عن المشاريع وطلباتهم.  و أن وجود مدير أمريكي يوافق أو لا يوافق على المشروع هو شكليات غير مهمة حيث أنك -حلمي- ستوافق عليها."

و كتب غيث في أخر رسالة أنه في اللقاء الثاني رفض العرض حيث تعلل بأن الموقع مؤمن ماليا، وقال هذا قد يعني مؤمن بما يكفي لدفع السيرفير أو كثر أو أقل، وذكر أيضا أن الأمريكي الآخر في الإجتماع إحتج على الرفض و قال المزيد جيد، لماذا ترفض التمويل.
و ذكر أن حلمي قال له أننا لدينا أيضا زوجة إن أردت. حيث أن اللقاء هو بهدف التجنيد، و قد كان فاشلا.

 الجديد ذكره أن حلمي كتب أنه يعمل مع مشروع   OpenNet Initiative وهو مشروع أمريكي مشبوه.

و كتب غيث أن يريد أن يفصح عن السبب الرئيسي لرفضه عرض التمويل من حكومة أمريكا و لماذا سأستمر في رفض مثل تلك العروض أو عروض العمل مع حكومة إجرامي

..

""أولا أنا متأكد أن عرب كرنش ستستمر في تغطية أخبار الحكومة في مجال التقنية و الريادة بشرط أن الخبر له علاقة بما تغطيه عرب كرنش و أن الخبر مهم من ناحية أخبارية بغض النظر عن مؤامرات الحكومة الأمريكية ضدي وضد عرب كرنش.

السبب الرئيسي في رفضي قبول أي أموال أو منح أو عمل مع الحكومة الأمريكية هو لأنني لا أقبل نقود من المجرمين و السراقين و الإرهابين. حتى لو أن النقود مسروقة منا في العراق ومن ثم  جزء يسير منها يعطى لنا  وفي مشاريع مشبوهة.

إن الحكومة الأمريكية في حرب مع الإسلام، لقد قتلوا ٢ مليون مسلم و نصراني في العراق، الالاف في أفغانستان، إن الحكومة الأمريكية هي الراعية الأولى للإرهاب الإسرائيلي  الغاصب لأرضنا في فلسطين.
الحكومة الأمريكية هي الداعم الأول للأنظمة الفاسدة و المستبدة في العالم العربي و الإسلامي، بدأ ببن علي و مبارك.

إن وعد أوباما ببداية جديدة مع العالم الإسلامي هو ليس إلا  خدعة جديدة و مؤامرة جديدة بهدف خداع المسلمين أن الحكومة الأمريكية هي حكومة جيدة و أنها تريد الخير وهذا غير صحيح.

بغض النظر عن مؤامراتكم ضد عرب كرنش. فإنني أفضل الذهاب للسجن أو الموت عن العمل مع رأس الإستبداد العالمي ورأس  الإرهاب العالمي: حكومة أمريكا.

لقد عرض علي من قبل العمل كجاسوس لحكومة أمريكا و قلت لا.

لن أخون الله سبحانه و تعالى، لن أخون ديني و لن أخون شعبي. لم تجف دمائنا في العراق، إن عرضنا الذي إنتهك في أبو غريب و جونتناموا و سجون مخاربات أمريكا السرية و سان فرانسيسكو لن يصبح مائا.

كيف لي أن أخون دماء ٢ مليون بريئ قلتهم جيوش أمريكا و أن أعمل مع حكومة أمريكا أو أخذ نقود منهم؟

أرسل هذه الرسالة لهيلري كلينتون:

هناك رجال و نساء مسلمون لن تستطيعوا شرائهم حتى  ب ١٠٠ مليون دولار، و أن الإبتزاز لن يرغمهم أن يتازلوا عن طريق الله سبحانه  وتعالى و عن طريق العدالة.


 أنا على دين محمد و أرفض العمالة  لأمريكآ و مصر على قول الحق أو أن أذوق ما ذاقه سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه.
.

اللهم فاشهد
اللهم فإشهد
اللهم فاشهد
"
وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

و إذا تتلى عليهم ايتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون و الذين كفروا إلي جهنم يحشرون
ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم إولئك هم الخاسرون.

قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف و إن يعودوا فقد مضت سنت الأولين

--- 
وهذا هو نص الرسائل

No comments:

Post a Comment